التطور الطبي
منقول من كتاب طريق الحياة و حياة الطريق:للدكتور حنا الياس معلوف
لم يكن في القرن 19 أي اثر للطب بالمعنى العلمي في قريتنا وكانت المداواة على الشعوذات والصلوات و الرقوة و .................
وبين الفينة و الاخرى يأتي رجل يدعي انه مغربي يشفي من جميع الامراض وبين وقت و اخر يفد راهب او من يدعي الرهبنة و شفاء المرضى ةفي الربع الاخير للقرن 19 اتى واقام في قريتنا ردحا من الزمن شخص يدعي الرهبنة اسمه اغناطيوس .اذا اتى بعده من لبنان طبيب ماروني.ولقد اتم دراسة الطب في عام او عامين عند افتتاح الجامعة الاميركية كان الدكتور سعيد هنود رجلا مهذبا وقويا و ذكيا وعالماً بالطب في ذلك العهد وكون مع تجاربه العديدة علما كافيا في تشخيص ومعالجة الامراض المعروفة في ذلك الوقت
وقام الدكتور بخدمة عظيمة حتى تخرج ابنه شفيق من الجامعة السورية في دمشق عام 1927
تميز هذا الطبيب بالذكاء والاطلاع على احدث طرق المعالجة في ذلك الوقت وظل يعمل بصدق ومثابرة خلال جولاته ومركزه المشتى حتى وفاته عام 1942 .
وبعد وفاة الدكتور شفيق هنود لم يبق من طبيب في المنطقة فاستأنف ابوه الدكتور هنود عمله الطبي وظل يعارك الامراض حتى وفاته عام 1945 .
وكان للدكتور سعيد هنود صبي ثان اسمه حنا –رافق مسيرة اخيه الطبية و هو يرااقب بعض اعمل و فحوص اخيه وخصوصا ابيه كان ذكيا و تجمعت لديه بعض المعلومات الطبية من قحص و تشخيص ومعالجة .ونظراً لعدم و جود طبيب في المنطقة امتطى السيد حنا صهوة جواده مصحوبا بسماعته و بادواته وراح ينتقل من قرية الى اخرى .
وفي عام 1946 تسجل درويش مرداش من قريتنا بكلية الطب في الجامعة السورية واتم دراسته في باريس عام 1954 ومنذ عام 1952 بدأ شبان المنطقة يستعدون لدراسة الطب و ظهرت هذه البادرة واضحة بعد ان فتحت ثانوية ابن خلدون عام 1948 .
ومن اوائل اطباء قريتنا الدكتور جبور جبور وقد انهى دراسته الطبية في الاتحاد السوفياتي ومازال يمارس مهنته بعد التقاعد الرسمي .اما الآن القرية غنية بعدد من الاطباء و من اقدمهم الدكتور منذر خوري