المنتدى  ­عيون الوادي دردشة دفتر زوار

                                                التطور السكني

منقول من كتاب طريق الحياة و حياة الطريق:للدكتور حنا الياس معلوف

حتى عام 1877 لم يكن في قريتنا بيت مبني بالحجر المصقول و الملاط و اول بناء كان كنابة عن قبوين بناهما جد الدكتور –حنا موسى-  ولعى مقربة من عين الضيعة عام 1878 وحالت دون اتمام البناء بطابقه الثاني بسبب هوشة المشتى و العيون واستؤنف البناء على ظهر القبوين ثلاث غرف شقفها من خشب  وفوقه البلان و التراب

وبعد ذلك في عام 1888 بدأ جد الدكتور ببناء الكنيسة و تم بناء هذه الكنيسة .بعدها قامت ابنية اخرى بيت 1890 واندلاع الحرب العالمية الاولى .وبعد انتهاء الحرب استأنف الناس بناء البيوت و معظم ذاك البناء الجيد و بعض البناء الجديد و بعض البناء القديم قام.على ايدي مهاجرين عادوا من ديار الهجرة لم يبق في العهد الممتد بين الحربين العلميين الاولى و الثانية كما كان من قبل لقد طهر نوع من البناء مؤلف من غرف في وسطها ايوان او من غرفتين منفصلتين يدخل المرء من الواحدة الى الاخرى  .كانت هذه الابنية المسقوفة بالاسمنت او القرميد وبعضها وهي القلة  كانت تبنى طريقة على الاقبية والجدير بالذكر ان حنا موسى معلوف كان سباقاً في عصره فبنى غرفتان تفتحان على ايوان

تميزت تلك الابنية بعد التنظيم الهندسي بشقيه المعماري و المدني  وانتشرت بشكل عشوائي دون اللجون الى مخطط  وفق رغبته و غالبا ما اخد البناء دور المهندسين ولذلك خلت معظم تلك البيوت من الصرف الصحي بكل انواعه و اقيمت دون حمامات او مطابخ او بيوت خلاء

واول بناء منظم تمت فيه هذه النواقص كان بيت جبرا الياس زخور الليوس و ظل البيت اجمل بيت في القرية حتى عهد قريب ولا يزال من اجمل البيوت في طريقة بنائه  ونوع حجره و تقسيم غرفه و لقد بني فوق هذه اقبية بنيت عام 1922 واقعة في  الشمال الشرقي من عين الضيعة لا يفصلها عن هذه العين سوى الطريق .

ومع انتشار الابنية بالحجر و الكلسس بين الحربين ظل البيت القديم التقليدي بيت المزارع قائما عند كل اسرة لوحده الى جانب البيت الجديد ومعظم الناس كانوا يعيشون حيارة زراعية كاجدادهم في القرن التاسع العشرر و ما قبل ويقضون الصيف في البيت الحديث وهذا البيت كان مبنيا من الحجر العادي بلا صقلو لا تهذيب و كان مسقوفابالخشب العادي الناتج عن اشجار السنديان و البلوط و الصفصاف والزنزرخت ومنها الكبير و الطويل و يسمى العرقة و الصغير المسمى البد و وفوق هذا و ذاك كان يوضع البلان وفوق البلان كانت توضع طبقة سميكة من التراب تدحلها المعرجلينة و السقف يرتكز على السواميك و المناير

ولم يكن في البيت غاليا الا نافذة واحدة وباب واحد والبيت كان واسعا ويقسم الى قسمين –الصيباط الفوقاني و الصيباط التحتاني وكان يعيش في البيت البشر و الحيوانات بانواعها الا انا الماشية كانت تعيش في الربيع و الصيف في دار البيت وفي هذا البيت كانت تخزن المؤونة لعام في اوعية تسمى الخلاياا وفي الصيباط التحتاني كان يوضع علف للحيوانات وتعيش في الحيونات على انواعها 

ولقد كان البشر ينامون على المصيف المسقوف غالبا بالغار يحمله الخشب باوضاعه العمودية والافقية لما الصيباط الفوقاني من البيت حيث البشر يعيشون فانه يقسم الى قسمين قسم امامي قريب من الباب توجد موقدة فيه مستديرة او شبه مستديرة مكونة من ملاط مرصوص و املس لوقد النار وحول هذا الموقد كانت توضع الحصر وان امكن فوقها سجاجيد او بسك و يجلس الناس شاتء لقضاء سهراتهم حول هذه الموقدة  وكان الناس ينامون على فرش موضوعة على الارض فوق الحصراو محمولة على الاخشاب

وهذا ماكان في اواخر القرن التاسع العشر في بعض البيوت وما كان في البيوت من اوائل القرن العشرين اما في النصف الوال من القرن 19 فكان معظم الناس لا يملكون فرشا وكانوا ينامون على طبقة من البلان و غيره فوقها بساط و يتغطون ببساط اخر مصنوع من الشعر

ان معظم هذه البيوت قد هدمت تدريجيا ابتداء من 1950 ليحل محلها بناء بالحجر المصقول والطين و قد لا نجد اليوم عام 2001 اكثر من بيتين على الطراز القديم و اصحاب هذه البيوت لها بيوت حديثة بجانبها وابتداء من 2001 بنيت معظم البيوت الجديدة بشكل منظم .