إن الشاعر أبا نواس شاعر مخضرم ويعد من فحولة الشعراء لكنه اضطر أن يكون كافراً من
من أجل الأمير الذي منحه في شعره مرتبة الخلود متناسياً الشعب وقيمته الإنسانية فصار الأمير في شعره بمرتبة الله وما يؤيد رأيي قوله :
يا أمين الله عش أبداً دم على الأيام والزمن
أنت تبقى والفناء لنا وإذا أفنيتنا فَكُنِ
من خلال البيتين السابقين لأبي نواس يتبين أن الخلود للأمير والفناء للشعب كي يظل الأمير حيا ًً فهو يبالغ في التصوير إرضاءً للأمير الذي يجب أن يبقى حياً وليس مهماً ذلك الشعب وليذهب إلى الفناء ...!! أليس كافراً ..؟!؟.. ليس لأنه يساوي الأمير بالله إنما لأنه يدعو إلى فناء الشعب . قد يقول قارىء إن هنالك الكثير من الشعراء اتبعوا أسلوب أبي نواس بمدح الأمراء والحكام لكن السؤال هل جعلوا الأمير بمرتبة الله ..؟!؟..