عيون الوادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عيون الوادي

عيون الوادي
 
الرئيسيةالرئيسية  عيون الواديعيون الوادي  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لمن يريد وضع اعلان او زواج او ولادة يرجى الاتصال :0966388671 او ارسال رسالة :manuel.hanna@hotmail.com
 الدكتور الياس عيسى ابراهيم -اخصائي في طب الاسنان وجراحتها -مشتى الحلو-الشارع الرئيسي بناء الشرفةط 1(موبايل:0955350299)

 

 صالون مهند لتجميل السيدت:قص-لف-ميش-سيشوار-صبغة-مكياج-تجعيد-تسبيل:بادارة مهند ضاهر(عيون الوادي:0955843394-043580448)


 

 بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
yamili




عدد المساهمات : 415
نقاط : 6393
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
العمر : 51

بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر Empty
مُساهمةموضوع: بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر   بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر Icon_minitimeالأحد نوفمبر 07, 2010 4:43 am

أتوقع بعد قراءة مقالتي بتمعن وفهم من قبل جميع الأصدقاء أن يدرك كل منا ماله وما عليه .. وأن تهدأ حواراتنا ونضع إصبعنا على سبب التشنج الذي يرافق مقالاتنا الدينية وغير الدينية .. وخصوصا عندما نعلم أن سبب هذا التشنج هو فرض البعض لما يعتقدونه من أفكار على الآخرين ..


وحقيقة إن لم يفهم البعض بعد تلك الإيضاحات وأصروا على فرض أرائهم وتجريح الآخرين فهذا يعني أنهم يقصدون إثارة الكره بين أفراد مجتمعاتهم .. أيها السادة تعالوا نتكلم بصراحة : فمنذ القدم هناك أديان متعددة وينقسم كل منها لعدة فرق متنوعة ومختلفة .. ويتدرج الاختلاف من أشياء بسيطة في تطبيق المنهج إلى الاختلاف الجوهري في بعضها ..


وديننا الإسلامي خاتمهم ومتممهم والاختلاف فيه يشمل بعض التفاسير والأحاديث في السنة النبوية وناقليها .. وهذا معروف أو من المفروض أن يكون معروفا لدى الجميع ولم آت بشيء جديد .. وقديما ونظرا لقلة المصادر كان معظم الناس يتعلمون الدين والفقه من رجال الدين .. وجميعنا يعلم أن رجال الدين دائما كان منهم الوسطي والمتطرف والمدعي والمحرض ..
ولا حظوا أن المتطرف غير المحرض فبعض المتطرفين يفعلون ذلك عن حسن نية ويعودون للاعتدال بعد إدراكهم خطورة تطرفهم .. أما المحرض فهو يعلم ما يفعل وبالغالب يكون مدسوسا متسترا بالدين وبائعا نفسه بثمن بخس لأعداء أمته .. ويستطيع الطالب الذكي أن يميز هذا عن ذاك من خلال طرح سيده المحبب أم المكرّه بالآخر ..


وبسبب انعدام التكنولوجيا حينها وعدم توفر أجهزة إعلام من جرائد وكتب وانترنيت .. لم يكن هناك تواصل بين الناس ليطّلع كل منهم على فكر وثقافة الآخر .. ويتأكد من حقيقة ما يسمعه من أسياده عما يخصه شخصيا أو يخص الآخرين .. وبذلك كان معظم الناس لا يتدخلون في عقائد بعضهم لجهلهم بها أولا .. ولعدم إثارة الكره والحقد والفتن بينهم ثانيا ..


ولم نكن نسمع أيضا بدع أو فتاوي تنهمر علينا كزخ المطر كما اليوم إلا ما ندر .. والأجمل أن الناس كانوا يرددون جملة ( كل مين على دينو الله يعينو) فإن صدرت فتوى ما تنتشر بشكل محدود ونادرا ما يسمع بها إلا أصحاب مذهب الشيخ الذي أفتى .. أما البقية فإن صدف وسمعها أحد يعتبر أن لا علاقة له بها ..


وهكذا استمرت حياة المجتمعات لقرون حتى القرنين الأخيرين حين ظهرت ثورة الاتصالات والنت وبدأ التواصل الحقيقي بين الناس بمجتمعاتهم وأعراقهم وأديانهم وفرقهم المختلفة داخل البلد الواحد وحول العالم .. وبدؤوا بطرح مشاكلهم وهمومهم وأفكارهم ومواهبهم وعقائدهم وأديانهم وعلى الهواء مباشرة .. وكان هذا التطور شيئا عظيما ..


وبات باستطاعة كل فرد على الأرض أن يقرأ أفكار ومعتقدات الآخرين ويعبر عن رأيه .. وبرغم إيجابية هذا التطور فقد كان له سلبياته أيضا .. وهي إخراج الاختلاف الديني من الخاص للعام وعلى الهواء مباشرة وبداية الحوارات الدينية بين العامة ..
وحقيقة ليست السلبية بخروج الاختلاف لأنه موجود منذ القدم كما قلنا ,إنما بطريقة الحوار الفظة التي اتبعها البعض ممن يحملون أفكار ومفاهيم مغلوطة وبدؤوا بنشر أغلاطهم وأفكارهم المشوهة وتعليقاتهم المثيرة والغير لائقة باتجاه الآخرين .. وأيضا من قبل هؤلاء الذين ظنوا أن الفرصة متاحة لهم لفرض ما يعتقدونه على الآخرين ..


وأخيرا من قبل المدسوسين الذين يحاولون إذكاء الفتن كلما سنحت لهم الفرصة , وقد حصل هذا ومازال في جميع المواضيع تقريبا , لكن الحمد لله هناك من المثقفين الواعين الوسطيين الذين يتصدون لهم ويحاولون تقويم أفكارهم بطرح الصحيح والمفيد والمعتدل منها ..
أما الإيجابية فقد كانت أولا بزيادة ثقافة الجميع ومعرفتهم بالآخر عن قرب ودحض بعض الأكاذيب عن جميع العقائد والتي كان يروج لها مثيروا الفتن والمحرضون


وثانيا تعلم العرب القراءة بعد أن كانوا يقاطعون الكتب ,وثالثا إن تلك الحوارات أظهرت لبعض المتشددين المتطرفين خطأ ما كانوا يعتقدونه سابقا .. فتراجعوا عنه وأدركوا أن بعضا مما سمعوه خاطئ ولا يجوز طرحه وهذا بحد ذاته تطورا عظيم .. لكن للأسف مازال هناك القلائل ممن لم يفهموا أن ما يعتقدونه وينشرونه هو خاص بمذهبهم أو عقيدتهم أو دينهم أو ثقافتهم ..
ومن هذا المنطلق لا يجوز لهم لا شرعا ولا قانونا أن يفرضوه على الآخرين أو يعمموه .. والكارثة ظنهم وادعائهم بأنهم يملكون الحقيقة المطلقة وأن البقية جميعهم مخطئون .. لقد وقع هؤلاء بخطأ كبيرا وحولوا متعة النقاش والحوار لضرر وجدل عقيم .. لأن فرض أي شيء على الآخرين يؤدي للتشنج والاستياء العام منهم ..


وأستغرب كيف أنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار حساسية وخطورة ما يفعلونه .. وكان من المفروض على الجميع أن يعلموا بشكل بديهي أن لكل مذهب خصوصيتة وفهمه وأحيانا تفسيره فكيف بطائفة أو دين مختلف .. وأنه لا يجوز مطلقا لأي مسلم أن يعترض على أخيه المسلم أو أي شخص من دين آخر أعجبته عقيدته أم لم تعجبه .. وهذا قول فصل يشرعّه ويضمنه الدستور ويسأل عنه المخالف .. والأنكى من ذلك هو إنكار هؤلاء لوجود اختلاف بين الديانة الواحدة قصدا وعمدا بغرض إيهام الجميع بأن فرض أفكارهم هو شيء طبيعي ومن حقهم وهذا ما أمرهم به الدين ..
مع أنهم يعلمون أن مخاطبة الناس لا تكون إلا بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة فقط وليس بفرض عقائدنا عليهم .. وهم يفعلون كمن يقول : أننا جميعا من آدم إذا جميعنا بشرا سويا .. فالشق الأول أننا جميعا من آدم حقيقة إلهية أرادها الله سبحانه ..


أما الشق الثاني فسامحوني لأن هناك حيوانات أفضل من بعض البشر كالصهاينة ومن يشد على أيديهم .. وأيضا كمن يقول نحن دول عربية إسلامية ولا يجب أن تكون حدود بيننا , فالأولى حقيقة واقعة أما الثانية فإن صدقها قائلها وحاول دخول بلد عربي مسلم دون جواز سفر ستكون نهايته السجن ..
ولا أتمنى أن ينتظر هؤلاء تلك النهاية كي يقتنعوا بأننا صحيح أمة إسلامية لكننا مختلفون وما علينا إلا الاعتراف بذاك الاختلاف كي نبدأ باحترام بعضنا .. وللأسف الشديد بات الشاطر منا يستشرف على أخيه المسلم باعتراضه على أي أمر لم يعجبه .. ويدعي الحقيقة وينشر تفسيره الخاص بعقيدته وهو متأكد بأن الكثير من الناس لا يؤمنون بتفسيره ..
وعندما يعترض عليه أحد يبدأ باتهامه وتكفيره ووصفه بأوصاف غير لائقة (( وهذا يعتبر جهل بالآخر أو تجاهل مقصود له )) مما أدى بحواراتنا لفوضى غير مبررة وعديمة الفائدة .. وقلت عديمة الفائدة لأنه صراحة مهما نشر وصرخ هذا الطرف أو ذاك وحاول فرض أفكاره على الآخرين .. فلن تسمع منه الأطراف الأخرى وخصوصا بهذا الأسلوب البشع أسلوب الإقصاء والاستهزاء والاستشراف والتملق وادعاء الغيرة والحمية أمام جماعته ..
فعندما يكون الطرح خاطئ سيؤدي لنقاش ومعالجة خاطئة .. ومن غير المقبول أن ينشر طرف ما مقالا بغاية فرضه على المجتمع مهما كان نوع هذا المقال أو جودته أو قدسيته بالنسبة له , في مجتمع متنوع مختلف بثقافاته وعقائده وأديانه ومتعايش فيما بينه بسلم رائع منذ مئات السنين .


فهذا يطرح الحجاب ويؤكد أنه فرض ويطالب الجميع به ويصفه بالطهارة للفتاة .. ولا مانع من ذلك لكن دون أن يلمز بأن من لا تضعه غير طاهرة وغير شريفة كي لا يجرح إخوته في الوطن وهو يدرك أن نصف مجتمعه من مسلمين وغير مسلمين لا يؤمنون به كفرض إنما كواجب مستحب فقط ..
وآخر يطرح موضوع جريمة الشرف ويثني عليها ويسيء لكل من يعترض عليه دون أن يعي بأنه لا يجوز أبدا تشجيع الناس على القتل والذبح بأيديهم , وإن حصل هذا فيعتبر حالة شاذة ونادرة ولا نعرف ما للظروف التي أدت به لارتكابها ..


وثالث يظن بنفسه أذكى خلق الله فيشجع على التناسل ويتناسى مشاكل الأرض عموما ومشاكل أمتنا العربية خصوصا بسبب تلك الزيادات السكانية المخيفة ..
ولا يفهم بأننا ننجب بشرا بحاجة لتربية وجهد ووظائف وشقق وخدمات ولسنا أرانب في الحقول نرزق الأعشاب فقط وآخر يطرح العودة للخلافة .. ولم يقل لنا على أي عقيدة أو مذهب سيكون الخليفة وكيف سيتفق المختلفون .. وخصوصا أنهم يختلفون على أحاديث وأشخاص وتفسيرات وحتى الآن لم يستطيعوا توحيد مفاهيمهم , وهناك من يكررون دائما في تعليقاتهم جملة عامة فضفاضة ويقولون : عندما نعود للدين ستنتهي كل مشاكلنا .. ولم يشرحوا لنا كيف سنقنع الناس بالعودة لدينهم والله سبحانه قال ( لا إكراه في الدين ) لأنه يعلم سبحانه أن الدين في القلب ..


وبهذا لا يمكن لأحد أن يعرف المؤمن من المنافق إلا هو سبحانه .. أما الفرائض فليس بالضرورة أن يكون مؤديها متدين وملتزم بأخلاق الدين .. وحقيقة لم أفهم المقصود من تلك الجملة ونحن نرى مساجدنا عامرة والحمد لله .. فهل ندخل للمساجد ونخوّن من فيها ونتهمهم بالنفاق ونجبرهم بالعودة للدين .!؟ أم ماذا يقصد هؤلاء من تلك الجملة الفضفاضة جدا وأخيرا يأتيك علمانيا يريد منا جميعا أن نصبح كالغرب في كل شيء متناسيا أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا .. وأن لكل مجتمع خصوصيته .. للأسف لم ندرك حتى الآن أن التطوير والتحديث لا يعني بالضرورة الإلغاء والإقصاء لأي شيء بل الارتقاء به للأفضل ..
وعلينا أن نفهم بأنه ليس كل من طالب بتجديد المفهوم الديني بات كافرا يريد الاحتيال علينا وإلغاء ديننا , وليس كل من طالب بتشديد العقوبة على جريمة الشرف وصفناه بعديم الشرف وليس كل من قال أن الحجاب ليس فرضا طعنا به وبدينه وليس كل من اعتقد أنه فرض استهزأنا به أيضا .. وليس كل من طالب بتحديد النسل أراد للمسلمين الزوال وخالف الدين ..


وليس كل من طالب بحذف بعض التفسيرات والأحاديث وتوحيدها بين المسلمين خوناه وكفرناه .. أليست تلك الردود هي التي نقرأها من البعض .. أليس هذا معيب بحقنا أيها الأخوة وخصوصا أن العالم كله بات اليوم يقرأ حواراتنا وتكفيرنا لبعضنا ..
أيها السادة القرآن الكريم معجزة إلهية وهو صالح لكل مكان وزمان هكذا هو اعتقادنا نحن المسلمون .. لكن بالله عليكم ما المعجزة فيه إن أخذناه كما أخذه الأولون منذ نزوله وفرضنا تفسيرا واحدا على الجميع .. ألا نعلم أن كل فئة فسرت بعضا من آيات الذكر الحكيم حسب فهمهم ومراجعهم وأئمتهم وسلفهم الذين نقلوا عنهم ما يعتقدونه اليوم ..


أليس حب الناس لهذا الكتاب حتى اليوم واختلاف تفسيراتهم له لهو إعجاز آخر لهذا الكتاب العظيم ..؟ فإذا كنا نعتقد ذلك لماذا نحاول فرض ما نعتقده على الجميع وأن يكونوا مثلنا ( والسؤال الأهم لماذا لا يبدأ رجال الدين أولا من جميع الطوائف بتوحيد تفسيراتهم وما جاء وما نقل من أحاديث وبعدها يستطيعون فرض ما تفقوا عليه على كل مسلم وسنقبل ذلك بصدر رحب ..
أما أنهم سعيدون ببقاء تلك الاختلافات لفائدتها عليهم ولا يريد أحد منهم أن يتنازل عن شيء لصالح وطنه وأمته الإسلامية .. ويضعون الصغار دائما ببوز المدفع ليختلفوا ويتشاحنوا فهذا عمل سلبي جدا لن يفيد الأمة ولا المجتمع .. فإن كانوا هم سعيدون بذلك وليس عندهم مشكلة فلماذا نختلف نحن ولماذا لا يحترم كل منا أفكار وثقافة الآخر ونجلس سعيدون مرتاحون مثلهم )


وبعد أليس هناك فارق بين الخلاف والاختلاف ..؟ فإن كان رجل أسود وآخر أبيض فهل هذا خلاف أم اختلاف .. وإن كنت أنت مسيحيا وأنا مسلم فهل هذا خلاف بيننا أم اختلاف .. لماذا لم نفهم حتى الآن أن الاختلاف حكمة إلهية .. فلو أبقينا على السيارة التي صممت منذ قرن وأجبرنا الناس على ركوبها بحجة تصفيحها الجيد أو أنها تراث لا يمكن الاستغناء عنه .. وجاء من نهل وابتكر منها الأحدث و الأريح والأسرع والأجود ..
وأصرت فئة على القديمة وحاولت إجبار الجميع شرائها وركوبها هل يعتبر هذا التصرف معقولا .. وكيف سنجبرهم هل بالسيف أم بالقتل أم بالطرد أو الإقصاء .. أليس هذا مثال بسيط عن اختلاف الناس على آله وعدم إجماعهم عليها .. فكيف بنا ونحن نحاول تغيير عقائد الناس بالفرض والإجبار مع علمنا أن أصعب ما في الحياة تغيير عقائد الناس .. ألا ينزعج أحدكم إن تدخل أحد ما بعقيدته ألا تخطئونه وتكفرونه فلماذا تتدخلون بعقائد الآخرين .!؟
أليس من الأسلم والأجدى اعتبار السيارة أساسا وكل ما جاء عليها بعد ذلك تحديث وتطوير .. فإن فعلنا هذا هل نكون قد استغنينا عن السيارة وخنّا صانعها القديم وجهده وتعبه .. أم أنه لو شاهد ذلك لفرح بتلك التحديثات وافتخر بأنه المخترع الأول لها (( أليس من حق الناس أن يتمتعوا بإنتاج عقولهم وثمرة جهودهم واختراعاتهم أم فقط بثمرة عقول وجهود من سبقهم ))


طبعا مع احترامنا للسابقين ولما قدموه للبشرية بمفهومهم وعصرهم وزمانهم .. ولا يجب أن ننسى أنه كما يوجد من يحدّث للأفضل .. هناك أيضا من يدعي التحديث ويكون عمله أسوأ من سابقه وهدفه الغش والخداع ليحقق مصلحة شخصية أو مآرب أخرى ..!
إن الاختلاف في تفسير القرآن هو رحمة من الباري عز وجل بخلقه .. فالله يعلم أن الإنسان ملول في أكله ولبسه وحياته ومتطلباته ويحب التغيير والتبديل .. لهذا جعلنا أمما وقبائل ومناهج وشرائع .. وأنزل القرآن وجعله معجزة الكتب بتفسيراته وتأويلاته وشموله لجميع الأفكار وقدرته على احتواء كل الأديان وجميع الفرق تنهل منه ما تريد ( لذلك استطاع جميع فقهاء وأئمة الأرض أن ينهلون منه كل بمفهومه وقدرته ودرجته عند ربه ) وعلّموا أتباعهم ما استطاعوا فهمه من هذا الكتاب المعجزة ..


وبسبب هذا الإعجاز العجيب تنوعت المجتمعات وأصبحت مذاهب وملل وعقائد بتشكيل فسيفسائي جميل ومتنوعة ورائع وكله بإرادة الله سبحانه .. ويأتي اليوم وبعد عشرات القرون من يريد نسف هذا الإعجاز وفرض فكرا وتفسيرا وحيدا على الآخرين .. دون أن يدرك أنه بذلك ينكر إعجاز القرآن بأنه لا يحتمل إلا تفسيرا واحد فقط هو ما تعلمه من السابقين ..
أما الجميع فبرأيه هم ضالين آمين .. أقول : انتبهوا يرعاكم الله .. فهناك من يقول بأن الحجاب فرض وأقول له نعم هو فرض وهذا ما تعتقده فئة وعلينا احترامها .. وهناك من يقول أن الزواج من أربعه بكر مسموح وأقول هو كذلك ومن يؤمن بهذا فليذهب ويتزوج ويطلق كما يشاء ضمن التشريع الذي يؤمن به دون فرض مفهومه لأن هناك من يعتقد بتفسير مختلف للآية الكريمة ..


وهناك من يقول بأن جريمة الشرف بقتل النفس حلال وأقول له هي حرام دون شهود لكن من يريد فعل ذلك لا يستطيع أحد ردعه وخصوصا أن من سيقتلهم وضعهم الله سبحانه تحت حمايته ورعايته وأمانته وفي بيته .. فإن أعتقد بأنها من حقه فهناك قانون سيحاسبه ورب لا يخفى عليه شيء ولا داعي لأن يحرض الناس فالمحرض شريك في القتل عند الله .. ولا يجوز له أيضا أن يتهم من لا يريد ذلك بقلة الشرف فهناك أناس يخافون الله بقتل نملة فكيف بإنسان ..
وهناك من يؤمن بأن الذهاب للمسجد كل صلاة يغفر فواحش مابين الصلاتين .. والذهاب للحج يغفر ما تقدم من ذنبه ويعود كما ولدته أمه .. وهناك من يؤمن بالتقمص .. وهناك من يؤمن بالمسخ .. وهناك من يؤمن بأنه ليس في السماء جنة ولا نار إنما الثواب والعقاب من الله على الأرض فقط .. ومنهم من يؤمن بالتجلي .. والتصوف .. و و ومئات الاعتقادات المختلفة والتفاسير المتنوعة والأفكار والمراجع والفقهاء وكلهم إخوة لنا في الإسلام ..

فبالله عليكم كيف يتجرأ أحدنا بهذا التنوع فرض فكره ومعتقده إلا إن كان مجنونا أو يقصد الفتنة .. وطبعا هذا الاختلاف في الإسلام وحده فكيف ببقية الأديان الأخرى .. وهذا الكلام ينطبق على إخواننا المسيحيين باختلاف مذاهبهم أيضا ..
أيها السادة الدستور شرع باحترام ممارسة الشعائر والعقائد الدينية للجميع .. وعلينا احترام هذا الدستور .. لأنه لن يجمعنا إلا هو والاحترام والمحبة في ما بيننا وعدا ذلك فنحن ذاهبون للهاوية لا سمح الله .. لذلك دعونا نبقى إخوة ونتفق لنحقق السلامة لأوطاننا والعيش المشترك لمجتمعاتنا .. ونهتم بأعمالنا ونرتقي ببلدنا .. وحقيقة إن موضوع الفتن الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية لعبة كبيرة .. وقد فهمها معظم مجتمعات الأرض واتفقوا على عدم التدخل في الآخر واحترامه .. لأنهم تأكدوا أنه لن يستطيع أحد إلغاء الآخر مهما فعل ..
ونتيجة هذا الفهم استقرت مجتمعاتهم بعد أن أدركوا تلك الحقيقة وفهموا اللعبة وشبعوا فتنا وحروبا أهلية ودمارا ومذابح ومن لم يفهم ذلك حتى الآن مازلنا نرى دمار حضارته ونسمع صراخ أطفاله وعويل نسائه وصوت عظام أبنائه تتكسر على منابر الطائفية والمذهبية وغيرها .. كأفغانستان والعراق والصومال ولبنان مرة أخرى إن لم يعقل البعض ممن فيها .. وللأسف تلك الدول دمرت وباتت ( أشباه دول ) بسبب محاولة كل فئة فيها فرض فهمها وفكرها على الآخرين ومحاولة إقصائهم إن رفضوا .. وطبعا كل هذا بتشجيع من أعدائهم الذين يغذون تلك الفتن أولا .. وبسبب غبائهم وجهلهم ثانيا ..
وأحزن على هؤلاء الذين لم يعوا حتى الآن تلك اللعبة الخبيثة للسيطرة على عقولهم وثرواتهم ومقدّراتهم .. وصراحة الموضوع لا يحتاج إلا للوعي كي يعلم الجميع (( أن أي محاولة لفرض فكرنا على الآخر هي دعوة صريحة للفتنة وهي إعانة وهدية مجانية لأعدائنا )) هكذا بكل صراحة وبساطة .!!
لذلك أرجوكم ثم أرجوكم أن نبتعد جميعا عن تلك اللعبة الخبيثة القديمة الحديثة والتي ليس لها نهاية إلا الدمار والتخلف والفرقة والضعف والانقسام .. وعلينا تقبل وضعنا فهذا ما أراده الله لنا وما شاء حصل وليهدنا الله جميعا وهو أعلم بالمهتدين .. وأعتذر عن طول المقالة .. والسلام . ...
بقلم: عصام حداد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bucca
مدير ومصمم الموقع
bucca


عدد المساهمات : 395
نقاط : 6658
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
العمر : 32

بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر Empty
مُساهمةموضوع: رد: بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر   بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر Icon_minitimeالأحد نوفمبر 07, 2010 3:04 pm

موضوع كتير حلو و معبر وبالنهاية
كلنا ولاد الله وكل من الاديان بيدعي الى عبادة الله والتسامح والمحبة فلا داعي للتعصب ضد الاديان الاخرى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3eony.yoo7.com
 
بما يخص الدين وسواه دعوة لاحترام الآخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عيون الوادي :: منوعات :: مواضيع حرة-
انتقل الى: