كشف أحد العاملين في منزل مطرب البوب الراحل مايكل جاكسون أمام محكمة في كاليفورنيا أن الطبيب كونراد موراي والمسؤول عن العناية بصحة جاكسون، طلب منه إخفاء مواد طبية وعدد من القوارير كانت بالقرب من الجثة قبل وصول الإسعاف.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" إن "الشاهد البرتو الفاريز، كشف أمام القاضي أن الطبيب موراي أخفى عددا من قوارير الأدوية قبل وصول الإسعاف"، مضيفا أنه "عندما دخل إلى غرفة جاكسون وجد الطبيب موراي يجري له بيد واحدة تدليكا للقلب".
وتأتي هذه التصريحات ضمن الجلسات التمهيدية التي سيقرر القاضي على أثرها إذا كانت الأدلة كافية أم لا لمحاكمة الطبيب موراي بتهمة القتل غير العمد بعد وفاة جاكسون في منزله جراء جرعة زائدة من عقار مخدر.
وأوضح الفاريز أن "الطبيب قام بعد ذلك بجمع قوارير أدوية وطلب منه وضعها في كيس من البلاستيك، ومن ثم طلب منه أن ينزع مصلا كان يحتوي على مادة بيضاء" ووضعها في كيس آخر، وقد جرى كل ذلك قبل الاتصال بالإسعاف".
وكان نائب المدعي العام في لوس أنجلوس دايفيد والغرين وجه في أولى الجلسات التمهيدية انتقادات لاذعة للطبيب موراي قال فيها إن متابعته الطبية لمايكل جاكسون كانت "بعيدة عن المعايير المطلوبة".
وأكد أن الطبيب استخدم مادة البروبوفول، وهي مخدر قوي يستخدم في المستشفيات، من دون المعدات الطبية اللازمة، أو المساعدين الطبيين الكافين، وانه تأخر في طلب الإسعاف ولم يحفظ الملفات الطبية لجاكسون ولم يعلم الأطباء والمسعفين بحالته الصحية.
يذكر أن مايكل جاكسون توفي فجأة في 25 حزيران 2009 عن عمر يناهز 50 عاما، إثر إصابته بأزمة قلبية بسبب تناوله جرعات كبيرة من مادة البروبوفول المضادة للأرق، تحت إشراف طبيبه الخاص "كونراد موراي". الذي اتهم من قبل جوي والد مايكل جاكسون بالقتل غير العمد، بعد التسبب بالإهمال في علاجه ما أدى لوفاته.