حول انعكاسات مراسيم تخفيض الرسوم الجمركية على أسعار السلع الغذائية الأساسية التي شملتها المراسيم مثل الزيوت بأنواعها والسمون والشاي والبن والرز المقشور والملمع والموز وغيرها، أكّد مدير حماية المستهلك عماد الأصيل للاقتصادي بأن متوسط التخفيض على تلك السلع سيكون بين 15-20%.
وأضاف الأصيل:" سندرس إجازات الاستيراد بعد سريان المرسوم اعتبارا من 1-3-2011 ، كل إجازة بمفردها وكل نوع بنوعه، وسنطبق التخفيض حسب النسب التي وردت بالمرسوم"، وأوضح بأن المرسوم أعطى هذه المهلة كي ينهي التجار تخليص بضائعهم من الجمارك.
وحول وضع الأسعار في الفترة الحالية ريثما يبدأ التطبيق بيّن الأصيل أنها ستكون موضع منافسة بين التجار.
ولفت الأصيل بأن التاجر الذي سيحاول رفع السعر لن يستفيد سيئاً لان البدائل كثيرة ومتنوعة، وتمنى على تجار الجملة والمفرق أن يأخذوا الربح الصحيح، خاصة أن هوامش الربح معقولة وتتراوح بين 7-12% في بعض السلع، وحذر الأصيل بان العقوبات ستكون رادعة لمن يتجاوز هوامش الربح المعمول بها.
من جهته قال التاجر محمد الحلاق( صاحب شاي تمارى) للاقتصادي إن "التخفيض سينعكس حتماً على أسعار تلك المواد ، نحن تجار ونستورد البضائع لا لنتصور قربها، بل لنبيعها بالسوق، وأي تاجر لن يخفض الأسعار سيخسر، لان الآخرين سيخفضون قبله ويخرجونه من السوق".
وعن الفترة الزمنية التي ستظهر بها النتائج قال الحلاق" اليوم قبل الغد، وبنفس التدرج الذي انخفضت به، والتاجر مضطر إلى ذلك بحكم المنافسة، خاصة التجار الكبار الذين عليهم التزامات" ورأى الحلاق بأن المراسيم التخفيضات ستنعكس إيجابا على حركة السوق.
وحول العوامل الأخرى التي تساهم في انخفاض الأسعار أوضح الحلاق" المسألة مرتبطة بعاملين أساسيين، المنافسة الداخلية والأسعار في الأسواق الخارجية، كلما هبطت الأسعار في الأسواق الخارجية، وكلما زادت المنافسة الداخلية، ستنخفض الأسعار والعكس صحيح".