كشفت وثائق دبلوماسية اميركية سرية سُرّبت إلى موقع ويكيليكس أن وزارة الخارجية الاميركية طلبت سراً من دبلوماسييها في البحرين الابلاغ عن أي معلومات مشينة حول اثنين من ابناء ملك البحرين، وأدلة على التنافس بين الأعضاء البارزين في العائلة المالكة.وقالت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة الجمعة نقلاً عن الوثائق "إن مكتب وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اراد معرفة ما إذا كان الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وشقيقه الشيخ خالد يتعاطيان المخدرات أو يشربان الكحول أو يسببان مشاكل داخل العائلة المالكة، وما إذا كان لهما أي أصدقاء بين المسلمين الشيعة في البحرين"، الذين يقفون وراء الاحتجاجات الأخيرة.
واضافت "كانت هناك مخاوف في المنطقة من احتمال أن يقوم متشددون من البلدان المجاورة بالتأثير على الشيخ ناصر البالغ من العمر 23 عاماً وشقيقه الشيخ خالد "21 عاماً"، ابني ملك البحرين الشيخ حمد من زوجته الثانية.
واشارت الصحيفة إلى أن برقية دبلوماسية سرية صادرة عن مكتب الوزيرة كلنتون في تشرين الأول/اكتوبر 2009 "وصفت الشيخ ناصر وشقيقه الشيخ خالد بأنهما هدفان مهمان من القيادة الناشئة، وطلبت جمع تفاصيل عن السيرة الذاتية لكل منهما، بما في ذلك تاريخ ميلادهما، وقدرتهما على التحدث باللغة الانكليزية وخلفيتهما التعليمية، والخلافات بينهما وبين شقيقهما ولي العهد الشيخ سلمان وطبيعة الخلافات بينهم في حال وجدت، وما إذا كانت سببت مشاكل داخل الأسرة المالكة".
وقالت الصحيفة إن البرقية "سألت موظفي السفارة في المنامة ما إذا كان لدى الشيخ ناصر أو شقيقه الشيخ خالد أي أصدقاء من الشيعة، ووجهة نظر كل منهما بشأن السبل التي ينبغي على الأسرة الحاكمة أن تعالج من خلالها مطالب الأغلبية الشيعية في البحرين، وما إذا كانت هناك أي معلومات مشينة عن كل واحد منهما".
واشارت إلى أن الملك حمد "61 عاماً" لديه سبعة أبناء وخمس بنات من أربع زوجات.