اختفى الحرس النسائي من حول القذافي في الأحداث الأخيرة ولم نعد نرى لهن أثراً من حوله ، ويحمل هذا الخبر شكوكاً حول هذا الاختفاء المفاجئ للحرس الناعم .فهل كنّ حرساً من منطلق خالف تعرف الذي كرسه القذافي في كل شيء، أم الأمر مرتبط بعدم ثقة في هذا الحرس ليستنجد القذافي بالمقربين ليحموه ؟
واعتاد القذافي في الثمانينات الاعتماد على حراس شخصيين من ألمانيا الشرقية لحمايته، لكن في التسعينات ظهرت قوة الحراسة الشخصية النسائية المحيطة به، التي تتباين تقديرات عدد أفرادها بين 40 و400، واشتهرن بلقب "الأمازونيات"، وإن كان لقبهن الرسمي "الحارسات الثوريات".
ويعتبر القذافي استعانته بحرس نسائي دليلاً على إيمانه بقضية تحرير المرأة.
بوجه عام، يتحتم على جميع الحارسات الموكلات بحماية القذافي إعلان قسم ولاء بأنهن سيضحين بأرواحهن من أجله.
وتتولى أكاديمية الشرطة النسائية في طرابلس إخضاع المرشحات لهذا العمل لبرنامج بدني مجهد ودروس في أساليب القتل وكيفية التعامل مع الأسلحة والفكر الثوري، ومن تنجح فيه تصبح قاتلة محترفة وخبيرة في الأسلحة النارية والفنون القتالية.
وكانت "الأمازونيات" أثرن كثيراً من الاهتمام والإشاعات حيث يزعم البعض أن غالبية حارسات القذافي من كوبا، ويؤكد فريق آخر أنهن ليبيات.
أما أكثر الشائعات شيوعاً فهي أن القذافي يشترط أن يكنّ عذارى ويبقين كذلك إلا أن الإشارات الخبيثة التي تحملها هذه الإشاعة يرفضها أنصار الزعيم الليبي، باعتبارها ظلما بينا له، مستشهدين بأنباء ذكرت أن العقيد يطلق على جميع حارساته اسم ابنته "عائشة" المقربة لقلبه، بحيث أصبحن جميعهن "عائشة 1" و"عائشة 2" وهكذا، مما يوحي بأنه يعتبرهن بناته