كما فعل من قبل، نجح الطفل الفلسطيني المقدسي عصام بشيتي في إثارة عواطف الجمهور ومشاعر لجنة التحكيم، في الحلقة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات برنامج Arabs Got Talent، لينتزع الآهات وينجح في استثارة مدامع الحضور، بشعره الذي يفوح شجنًا وبراءة في آن. بشيتي، الذي صعد بإجماع لجنة التحكيم في المرحلة الأولى، بقصيدته التي جعلت الدموع تسقط من مقلتي اللبناني علي جابر، بينما كادت الكلمات تحتبس في حلق عمرو أديب وهو يقول له: آسف إننا لم نحرر القدس، جاء اليوم بقصيدة أخرى تجسد معاناة الفلسطينيين على معابر الاحتلال الإسرائيلي.
وقبيل إلقائه لقصيدته وعد عصام نجوى كرم بأن يكون فلسطينيًا عظيمًا كما قالت له في المرحلة الأولى، متعهدًا بإلقاء قصيدة من تأليفه، في حال صعوده للنهائيات.
نص القصيدة
ووسط الألحان التراجيدية بدأ الطفل عصام بإلقاء قصيدته التي جاءت كلماتها كالتالي:
حاجز على الطريق..
بين القدس والقدس
بين كل حاجز وحاجز
يوجد ثلاثة حواجز
في آخر حاجز
يوجد أطنان من اللحم
مكدسة بلا عدد
فلا هم مروا ولا عادوا
على الحاجز
على الحاجز.. شيخ عجوز سئم الانتظار يلعن بأعلى صوته سلسفيل الزمن
وهناك امرأة تحدث الثانية وتقول لها
إنها جهزت الكفن
امرأة ثالثة.. جاءها المخاض طفل قادم
من الظلام إلى الظلام
من لا مكان إلى لا مكان
جده لاجئ
عمه مشرده
ووالده سجين
وشقيقه شهيد
تستبق أمه الأحداث وتصرخ بربكم
طفل يولد على الحاجز
ماذا أسميه
من هناك صوت طفل خافت
يقول كلاما عابرا
سمه صابر
سمه صابر..
وبينما حاصرته عاصفة التصفيق، التي انطلقت من الجمهور وثلاثي لجنة التحكيم، أصر عصام على توجيه رسالة شعرية أخيرة للجنة، قال فيها:
جئتكم من بيت المقدس بقبلات وكلام ومن آل بشيتي ومنِّي أنا عصام
تأهل الى المرحلة الثالثة
عمرو أديب الذي بدا عليه التأثر الشديد، خاطب الطفل بشيتي قائلا: “ليه يا بني بتعمل فينا كده؟.. ليه بتحسسني بضعفي؟ كل أسبوع بتحسسنا بالمصيبة اللي إحنا فيها.. فعلا إنت بتحسس الناس في البيوت إن فيه قضية اسمها فلسطين”.
أما نجوى فقالت: “بوعد العالم العربي، أن هذا الصبي حينما يكبر، إذا ظل كما هو، فإن خطاباته ستؤثر بالجمهور”.
علي جابر، من جانبه، أكد أن القصيدة أثرت في مشاعر الجميع، وخاصة مع حضور عصام القوي وتمكنه في الإلقاء والتعبير.
قصيدة الطفل المقدسي بشيتي رجحت كفته في نهاية الحلقة ليحصد أصوات لجنة التحكيم كاملة، بعد أن أعطاه الجمهور عددًا كبيرًا من الأصوات، ويصعد إلى المرحلة الثالثة على اعتباره متسابقا ثانيا بعد المغربي “نور الدين بن وقاص”، متفوقًا على “الأستاذ سام” الذي قدم فاصلا من غناء الراب