كلمات عن الفصح المقدس
الحق الحق أقول لكم ام لك تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فإنها لا تبقى وحدها لكن إن ماتت أتت بثمر كثير(يوحنا14-22)
الفصح قصة موت وحباة معاُ هذا شيء حدث في المسيح فقط وايماننا ان نصر المسيح مكتمل في الصليب,والفصح في البدء عيد للربيع ثم عيد تحرر الكنعانيين من عبودية فرعون وعبورهم البحر الاحمر ,والفصح اسم عبري معناه عبور.
والكتاب المقدس نقلنا من الفرح الى الطبيعة الى الفرحللحرية وغلبة الموت في المسيحية تحررنا من التحرر الوطني الى التحرر الروحي من الخطيئة الى البر بيسوع المسيح
وفي الكتاب المقدس لم تبق ذبيحة حيوان حيث كانت قائمة ولكننا نتعاطى حمل الله الرافع خطايا العالم في المناولة المهيبة المقدسة لجسد الرب و دمه
ليس في المسيحية لاهوت الألم هانك حصرا لاهوت القيامة ان الألم ممقوت ومرتبط بالخطيئة واجرة الخطيئة موتٌ ,كذلك كان الموت كريها لانه ضد الكيان البشري واخر عدو يبطل هو الموت زوهنا تأكيد إيماني ان الموت لم يكن في الاصل اونما جاء خلسة بسبب المعصية لذلك تعذّر القول ان المسيحية ديانة الاوجاع واننا قوم المأساة نحن لا نتغنى بالمشقة ولا تقاس القداسة بالمشقات نحن اهل الصبر وحاملون به العزاء وشركاء المسيح في حمل الصليب ,ونحن نقف عند الصليب لانه اتى به الفرح كا العالم و المسيح لم يمت قسرا ولا قهرا ولم يستطع احد اذلاله اليهود ظنوا ذلك ولكنه بذل نفسه حبا لاحبائه لذلك لا معنى لتنزيهه عن موتٍ كان له فيه كل الكرامة والبهاء ,صحيح إن الابن اشترك في اللحم و الدم وماثلنا في كل شيء ماعدا الخطيئة ولكن الدعوة ان نماثله في تخطيه آلام الجسد و اتخذها في الألوهة ليجعلها مجال المحبة الإلهية .
نحن قيامون لان المسيح لن يموت ولن يتسلط عليه الموت لانه من حيث أنه مات فقط مات للخطيئة مرةً فأن كنا قد غرسنا معه على شبه موته فنكون على شبه قيامته ايضاً (رومية6-3)فنحن مع فصحنا المسيح الحي الغالب الموت
القيامة ليست خلقا جديدا زلكنها تحويل في الهيئة و الصفات لأن المسيح ظهر النور الإلهي الذي كان متخفياً في الاساس المادي وتحولت المادة التي في المسيح الى قوة ونور غلبت القبر والجحيم .كذا قيامة الاموات يزرع في فساد ويقام في عدم فساد يزرع في هوان و يقام في مجد يزرع في ضعف ويقام في قوة .صار ادم الانسان الاول نفساً حية وادم الاخير محييا(كورينثوس 15-42)
المسيح هو الفصح البليغ الذي تحقق فيه العبور من اسر الخطيئة الى الحرية الكبرى هو شعاع مجد الله وصورة جوهره(عبرانيين 1-3)
عقيدتنا تقول ان العلاقة بين الله والبشر محدودة في المسيح في سر محبته التي كان الموت التعبير الكامل عنها (هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد من اجل البشر)
ان محبة الله للبشر لم تكن بشيء لو لم تتفعل لحنا و دما على الصليب تطوعاً لا قهرية في آلامه خلاصنا في قبولنا طبعا الموت ,فإذا أقمنا الفصح نعلن إيماننا بأن قيامة السيد المسيح وغلبته حصلتا وبأن العيد مقيم فينا الى الابد وان لم يكن المسيح قد قام باطلة كرازتنا و في هذا يقول يسوع
أنا هو القيامة والحياة من آمن بي وآن مات يحيا و إن مات وكل من يحيا مؤمن بي لن يموت أبداً فالمسيح قام من بين الاموات دائساً الموت بموته ووهب الحياة للذين في القبور
وها هو اليوم الذي صنعه الرب لنفرح ونتهلل به
\4نيسان فصح 2010\
اعداد الأب:مروان حلو