ضرب زلزال بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، يوم الخميس، قبالة ساحل شمال شرق اليابان ، فيما حذرت السلطات من خطر حدوث تسونامي جديد.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن "زلزالاً جديداً بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، وقع شمال شرق اليابان على بعد 40 كيلو متر قبالة الشواطئ اليابانية و 118 كيلو متر شمال محطة فوكوشيما النووية".
وأوضحت الهيئة أن "السلطات حذرت من خطر حدوث تسونامي قد يصل ارتفاع موجاته إلى أكثر من متر، داعيةً الناس في منطقة الخطر إلى إخلاء منازلهم والتحرك نحو المناطق المرتفعة".
وكان اليابان قد تعرضت إلى زلزال عنيف بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وبعمق 24 كيلومتر، وقع، في 11 آذار الماضي، قبالة سواحل شمالي شرقي اليابان في ذروة ساعات العمل تبعه موجات تسونامي، ماأسفر عن مصرع وفقدان الآلاف وخسائر تقدر ب 100 مليار دولار على الأقل، فضلاً عن تسببه بحدوث تسرب إشعاعي في محطة "فوكوشيما" النووية، الأمر الذي أدى إلى تسرب التلوث الإشعاعي إلى المياه والغذاء في المناطق المجاورة.
كما أدى الزلزال السابق إلى تحرك قاع البحر بمقدار 24 مترا إلى الجنوب الشرقي في شرق البلاد، وارتفاعه نحو 3 أمتار، وذلك حسب دراسة صادرة عن هيئة خفر السواحل اليابانية.
من جهتها, أكّدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "Tepco" التي تدير منشأة فوكوشيما النووية، المتضررة في الزلزال السابق، على أنها "تراقب الحالة في المفاعل، ولم يتم رصد حدوث أي أضرار أو تسربات إضافية حتى الآن".
وكان الزلزال السابق قد تسبب بانفجارات عدة في محطة فوكوشيما النووية، ما أدى إلى تزايد مستوى الإشعاع حول المحطة آلاف المرات عما كان عليه قبل الزلزال، إذ أعلن رئيس الوزراء ناوتو كان، أن الإشعاع تسرب من 4 مفاعلات من أصل 6 تضمها المحطة النووية.
وكانت السلطات اليابانية، أغلقت مؤخرا، جميع الموانئ في البلاد، حيث توقفت عمليات التفريغ، كما أكدت عن توقف 11 محطة نووية، معلنة "حالة طوارئ للطاقة الذرية" في البلاد.
وكانت اليابان قد تعرضت إلى عدة زلازل كان أقواها في العام 1923، حيث تسبب في مقتل 143 ألف شخص، كما تعرضت البلاد في العام 1996 لزلزال أسفر عن سقوط أكثر من 5000 قتيل.
يشار إلى أن الزلازل تعتبر ظاهرة متكررة في اليابان التي تعد أراضيها من الناحية الجيولوجية واحدة من أكثر مناطق العالم الناشطة على مستوى الزلازل وبنسبة 20% من زلازل العالم التي تتجاوز قوتها ست درجات حسب مقياس ريختر.