ح.م» بدأ حياته عسكريا في الجيش ثم تدين والتحق بجماعة التكفير في الثمانينيات شكك في أوقات الصلاة وأصول الدين وعلمائه فسجن في دولة خليجية
أقرَّ بأنه «المهدي» وله 20 كتاباً وموقعاً بالاسم ذاته ويُعرض على النيابة اليوم
كتب محرر الشؤون المحلية وابتسام سعيد:
انهت الاجهزة الامنية ا الكويتية لمختصة جدلا طويلا حول احد المتطرفين ممن بلغ به الامر حد ادعاء النبوة بعد ان كان قد تورط في عمليات تعذيب بحجة العلاج بالقرآن الكريم من خلال ضرب المرضى بالعصي قبل سنوات بالقاء القبض عليه بعد فشل كثير من مناقشات طلبة العلم معه لثنيه عن توجهه الخارج على الدين.
وأمرت النيابة العامة أمس بحجز المتهم «ح.م» البالغ من العمر 50 عاماً إلى اليوم بعد أن وجهت له تهمتي أمن دولة هما «الدعوة إلى هدم النظم الأساسية في البلاد والانتماء إلى جماعة محظورة حسب المادة 30 من قانون أمن الدولة»، واعترف المتهم بتهمته مؤكدا أنه المهدي المنتظر ولديه عدة مؤلفات بهذا الشأن، مبينا أن له أتباعا في السعودية واليمن ودول أخر، وقال إنه ينشر فكره عن طريق موقعه على الإنترنت الذي يحمل اسم «المهدي»، وأشار إلى أن له ما يقارب 22 كتاباً تحمل فكره واعتقاده وسيعرض المتهم «ح.م» على النيابة العامة اليوم.
فالمدعو «ح.م» اشتهر في اواسط التسعينيات بحادثة التشكيك في اوقات الصلاة ثم بدأ بالتكفير بعد ان تبعته جماعة تؤمن بدعوته حتى اعلن نفسه نبيا تحت اسم خليفة الله ورسوله المهدي ابوعبدالله وقد تم سجنه في احدى الدول الخليجية في اعقاب ظهور بوادر دعوته الى النبوة بعد تشكيكه بأصول الدين واوقات الصلاة وطلبة العلم والعلماء ثم عاد الى الكويت أخيرا بعد اطلاق سراحه فعاد الى ممارسة نشاطه هنا في الكويت.
وقد قام مدعي النبوة «ح.م» بتأسيس موقع له على الانترنت باسم المهدي يتضح من خلاله حجم كبير لاتباع له يمجدونه ويتعاملون معه بأدب التعامل مع الانبياء فيما يوغل هو في النيل من سمعة العلماء المعاصرين ويقلل من شأنهم ومن علمهم علما بانه يدعم خطبه بلغة عربية بليغة بأسانيد من الاحاديث النبوية واقوال الصحابة رضوان الله عليهم وامهات الكتب الاسلامية.
وتشير مصادر خاصة بـ«صحفية كويتية» الى ان «ح.م» كان يعمل في بدايات الثمانينيات عسكريا في الجيش الكويتي ثم بدت عليه بوادر التدين ثم انضم الى جماعة التكفير ما ادى به الى الاستقالة من العمل العسكري ليتفرغ للدعوة والتبليغ حتى صار من مشاهير الرقاة فتعرض لعدة مشاكل بتعرضه بالضرب المضر لعدد من المرضى ليتحول به الامر بعد ذلك الى ادعاء النبوة.
وكان النائب محمد هايف قد اشاد بوزير الداخلية الكويتي الشيخ احمد الحمود وجهاز امن الدولة لما تم بذله من جهود للقبض على مدعي النبوة الامر الذي وصفه هايف بانه يؤدي الى وأد الفتنة.