وقت الزمن ختير و نصو مات
و اصفّر خدّو و ضاع منّو اللون
كان الجمال بقمقم الأزمات
محروم من ايد المدد و العون
و مرة وقع عالأرض صبحيّات
و غلّ برواياكي و قطع من هون
و لِم فاق و تبخّر من العتمات
اوّل نفس منِّك.. طلع عالكون
خلقتي..ووراكي اتسكّرو البابين
بوجّ الحلا المن بعدِك تحلّا
و صار النظر يسرح مع العينين
و عن طيفهن ما يعود يتخلّا
و كترة ما حدِّك سبّحو الجدّين
و بيِّك قبالِك..كبّر و صلّا
أول كلامِك كان: يخزي العين
و كلمات ماشاء الله و إسم الله
تخايلت شجرة عيلتِك بالعيد
قبل بزمن ما تصير منخطبة
و الدهر فيها متيّم من بعيد
و شقّة عيونو بالدمع رطبة
و مرة إجا ليها بلا مواعيد
و إسمِك عاكفّو محبس بقطبة
من غصونها مدِّت لصوبو إيد
و لبست بإيدا محبس الخطبة
و بيوم عيدِك رحت صبحيّات
و مشيت عادرب الما إلها رجوع
و صدفة مرقت عامْحل حلويّات
وصّي على قالب بدون شموع
و لو تسأليني... بلهفة الكلمات
ليش الشمع عن قالبِك ممنوع؟
بقلِّك يا روحي ان ولّعو الشمعات
بدِّك تطفّي بنفختين ولوع
و مطرح ما بدهن يوقعو النفخات
هونيك بفزع يمرق السكّين
و يترك بـأنفاسِك نفس مقطوع
و رح أوقف من بعيد.. ما عليكي
و يعيدوكي و غار عاديكي
و كل شي تهاني مشعّلة بوجدان
برجع بلملمهن حواليكي
و لما رح بمدّن جسر شعلان
عالجسر ببعت تهنئة ليكي
بلكي ان مشيِِت عادرب ولعان
بتوصل و هيي دايبة عليكي
و كرمال كفّي الواجب عليي
و أغلى ما عندي جيب عيديّة
لفلفت قلبي بخيط أشواقو
و لْعندِك حملتو عاإيديي
و تبقي عند ما تفرفطي وراقو
و من قلب منّو تطلطلي شويّة
انتي و حالِك بس تتلاقو
روحي لْعند حالك لحتّى اليوم
منِّك..لْحالِك..توصلي هديّة