تعكف وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية الأمريكية "داربا" DARPA العمل على انجاز مشروع السيارة الطائرة أو المتحولة , بحيث يمكنها التحول من سيارة أرضية إلى طائرة بكل سهولة أو العكس.
وذكرت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان ) أن " جامعة كارنيجي ميلون حصلت على عقد بقيمة 988 ألف دولار للمساعدة في تطوير برنامج وكالة داربا المتحول لتصنيع سيارة يمكنها الإقلاع عمودياً مثل الطائرات المروحية والطيران".
وجامعة كارنيجي ميلون هي واحدة من 6 جهات تعاقدت "داربا" معها لمشروع "المتحول" من أجل تطوير المفاهيم الكلية لتصميم السيارة المتحولة.
وقال الباحث في معهد الروبوتات بجامعة كارنيجي سانجيف سينغ "إن 'المتحول' يعتمد في كل شيء على المرونة في الحركة، والأمر الرئيسي لهذا المفهوم هو فكرة التي مفادها أن السيارة يمكن أن يقودها جندي عادي من دون خبرة في التحليق والطيران."
وأضاف سينغ" أن السيارة تحتاج من الناحية العلمية لأن تكون قادرة على الطيران بنفسها، أو أن تطير بقدر أدنى من التدخل من طرف قائدها، وهذا يعني أن على السيارة أن تكون 'مدركة' باستمرار للبيئة التي تعمل فيها وبالتالي قادرة على التصرف بصورة تلقائية تجاه ما تراه."
ويشير العلماء إلى أن المركبات الآلية الطائرة ستكون حاسمة لنجاح مركبة عسكرية يمكنها الانتقال من حالة المعركة على الأرض إلى الجو بسهولة.
وتمتاز السيارة الطائرة السرعة الفائقة والراحة وسهولة القيادة عند الاستعمال وتتم تعبئتها بالوقود الخالي من الرصاص ومن الممكن إدخالها في المراب الخاص بالسيارات, كما لها أجنحة قابلة للطي عند استعمالها في أي طريق بري.
ويمكن لهذه السيارة الطائرة التحليق على ارتفاع أقصى يبلغ 3 آلاف متر، أو 10 آلاف قدم، ويبلغ أقصى وزن للإقلاع نحو 650 كجم، بضمنها الوقود والركاب, أما استهلاك الوقود على الطرق البرية فيبلغ في المتوسط نحو 40 كم في الساعة.