أفادت دراسة علمية أن النساء اللواتي يشغلن وظائف بمتطلبات شاقة وضغوط مهنية يصبحن أكثر عرضة بواقع الضعف تقريباً، للتعرض لأزمات قلبية من قريناتهن في مهن أقل تطلباً.
وذكرت شبكة (CNN) الإخبارية أن باحثين في كلية هارفارد الطبية، عملوا على تحليل ومسح بيانات طبية، تعود إلى عشرة أعوام، لأكثر من 17 ألف امرأة، في مطلع العقد الخامس والسادس، ويعملن في مجال الصحة وسجلت المجموعة في دراسة طويلة الأمد لمراقبة إمكانية الإصابة بأمراض القلب.
وتوصلت الدراسة إلى أن النساء من وصفن متطلبات وظائفهن بـ"الشاقة للغاية" أو "السريعة للغاية" دون أن يكون لهن رأي في تلك المهام اليومية، أو كما يعرف بـ"ضغوط العمل"، أكثر ترجيحاً، وبواقع 88 %، للإصابة بنوبة قلبية.
وأضافت الدراسة التي نوقشت في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية بشيكاغو يوم الأحد أنهم أيضاً أكثر عرضة، وبنسبة 43 %، للخضوع لجراحة في القلب.
وكشفت الدراسة أن ضغوط العمل، أو القلق من إمكانية فقدان الوظيفة، أكثر عرضة من اللواتي لهن عمل ثابتة، لأن يصبحن غير ناشطات بدنيا وللإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم.
ووجدت الدراسة أن القلق من فقدان الوظيفة في حد ذاته، لا يبدو سبباً كافيا لرفع مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية.
وقال الباحث في المعهد القومي للقلب والرئيس والدم د. بيتر كوفمان، "هذه البيانات الجديدة هي من بين الأهم تظهر في السنوات الأخيرة بخصوص العلاقة بين التوتر الوظيفي وصحة القلب".
وأضاف كوفمان، الذي لم يشارك في إعداد الدراسة "الأطباء وغيرهم من الخبراء في هذا المجال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة الناس على إدارة الضغوط ذات الصلة بالوظيفة" موضحاً أن "النتائج تشدد على أن هناك حاجة إلى إحراز تقدم عاجل في هذا المجال".
وأكدت هذه الدراسة النتائج التي توصل إليها بحث علمي موسّع استند إلى دراسة نساء يعملن في مهن التمريض، أن ضغوط العمل تزيد من خطر إصابة الشابات بأمراض القلب.
وتعزز الدراسة، التي نشرت في أيار الماضي، أبحاث سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين الوظيفة التي تضع ضغوطاً نفسية وبدنية على مؤديها، وخطر الإصابة بأمراض القلب، غير أن معظم تلك الدراسات اقتصرت على الذكور.