عبر الفنان والمخرج السوري سيف الدين سبيعي عن "ثقته بالنهج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد والذي بدأ منذ تسلمه لمهام الحكم في سوريا".
وأضاف سيف الدين سبيعي، في لقاء مع مجلة "زهرة الخليج" "لست متخصصا في السياسة، لكني اعلم بان الشعب السوري يتمتع بتوافق داخلي كبير تجاه الحكومة وخاصة في القضايا الكبرى كالصراع العربي الإسرائيلي، والموقف من المقاومة في لبنان وغزة، وهو ما لم يكن موجودا في مصر خاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد".
وتابع بالقول، "لاشك أن سوريا بحاجة إلى إصلاحات وجهد وهذا ما تشهده البلد حاليا بقيادة الرئيس بشار الأسد"، لافتا إلى أن "عجلة الإصلاحات في سوريا بدأت منذ تسلم الرئيس الأسد مهامه وعلى الرغم من أنها تجري ببطء إلا أن هذا البطء مدروس، خاصة أن الرئيس شاب ومعاصر وأمامه مستقبل كبير وكذلك البلد".
وأشار سبيعي إلى "أهمية الحوار بين الشعب والسلطة في تجنيب البلد أي أحداث مؤسفة"، مؤكدا على أن "هذا الحوار متاح خاصة مع قرب الرئيس بشار الأسد من الشعب وتفهمه لمطالبهم".
وأضاف "من الممكن أن نرى الرئيس في السوبر ماركت يشتري بعض الأغراض، أو يجلس في ساحة الصبارة في الروضة أو يحضر مسرحية، وهذا ما يريده الناس أن يكون الحاكم قريب منهم ليتمكن من سماع مشاكلهم وهمومهم".
ولفت سيف الدين سبيعي إلى "الأهمية التي أولاها الرئيس الأسد للدراما السورية إيمانا منه بدورها في مواكبة هموم الناس وطرحها لأهم المشكلات التي يعاني منها الشعب"، موضحا أنه "في أدق الأوقات التي كانت تعاني فيها سوريا من الحصار العربي والدولي كانت الكلمة في الدراما السورية تصل إلى كل البلاد العربية".
وأكد سبيعي أنه "انطلاقا من هذا الدور المتنامي للدراما السورية فإن لديه مشروعه الإصلاحي الذي يقوم به من خلال التركيز على بنية المجتمع السوري بهدف الوصول إلى مجتمع صادق"، منوها إلى أن "الرقابة الموجودة في سوريا على الأعمال الدرامية بدأت تتوسع والدليل هو كثرة الأعمال التي أصبحت تطرح جدلا كبيرا على الساحة العربية".
وفيما إذا كان يفكر في الذهاب إلى مصر للعمل الفني، قال سبيعي إنه "ليس ضد المبدأ لكنه ينتظر المشروع المغري ليدفعه بذلك الاتجاه"، مؤكدا على أن "العائد المادي لا يغريه بقدر ما يهمه ألا تمر تجربته مرور الكرام".
من جهة أخرى، كشف الفنان والمخرج السوري سيف الدين سبيعي أنه "سيكون مغنيا في فرقة "مرمر" الغنائية التي تم تأسيسها حديثا وأنتجت ألبوما غنائيا بعنوان "ما في شي"سيتم إطلاقه قريبا وهو يقوم على جدلية العلاقة بين الشاب والفتاة"، لافتا إلى أن "الخلفية الموسيقية للأغاني ستكون غربية".
وفيما يتعلق بالشائعات التي طالت صحته وزواجه، قال سبيعي إن "خسارة الوزن الذي بدا واضحا عليه في الأشهر الأخيرة يعود إلى خضوعه لعملية قص معدة ليصغر حجمها خاصة بعد أن أصبح وزنه الزائد يشكل خطورة على صحته"، لافتا إلى أن "تلك العملية الصغيرة جعلته يقلل من كمية الطعام التي يتناولها حتى وصل إلى الوزن المثالي".
وأشار إلى أنه "في البداية قرر إبقاء الأمر سرا، لكنه عدل عن موقفه بعد كثرة التخمينات التي طالت صحته، فمنهم من قال أنه مصاب بالايدز ومنهم من روج أنه مرض السرطان فيما ذهب آخرون إلى أن غيرته من زوجته سلافة هي السبب".
وفي هذا السياق، نفى سبيعي "الشائعات التي قالت أنه انفصل عن سلاف"، مؤكدا على أن "علاقتهما جيدة جدا لكنها في ذات الوقت لا تخلو من المشاكل الصغيرة التي تعترض أي عائلة، دون أن تصل إلى حد الطلاق".
وعما إذا كان هناك أعمال قادمة يمكن أن تضم الثنائي معا، قال سيف الدين سبيعي، "لا أحبذ أن تجمعني وسلافة أعمال مشتركة وهذا رأيها أيضا، لأنني على ثقة بأنها تمتلك مساحة إبداع ونجاح أكبر عندما تعمل مع غيري مع المخرجين، وأيضا حرصا مني على عدم تعكير نجاحها بأي شائبة".
وفيما يتعلق بمشروعه الجديد "طالع الفضة"، نوه سبيعي إلى أن "المشروع طرح فيه اسمي الفنانين الكبيرين دريد لحام وياسر العظمة بهدف إعادتهما إلى الشاشة بعمل جماعي، لكن الأستاذ ياسر العظمة تحفظ على قبول العمل بحجة مرايا 2011، أما الموضوع بالنسبة للفنان دريد لحام فهو بين أخذ ورد".
وعبر سبيعي عن احترامه لقرار الفنان دريد لحام "وتحفظه حول أداء شخصية رجل يهودي في مسلسل "طالع الفضة" لتعارضها مع مواقفه الوطنية".
وأشار سبيعي إلى "وجود مفاوضات بين منتجي مسلسلي (طالع الفضة) و (تعب المشوار) لعرضهما خارج شهر رمضان المبارك.
يذكر أن الفنان سيف الدين سبيعي ولد وسط عائلة فنية, حيث كان لوالده الفنان رفيق السبيعي تأثير كبير على حياته وعلى نشأته منذ صغره, وعلي الرغم من دراسته لإدراة الأعمال في جامعة دمشق والتي تخرج منها عام 1991 إلا انه لم يتمكن من الابتعاد عن الفن ليبدأ أولى خطواته عام 1993 بمسلسل (بسمات الحزن), كما شارك في بطولة العمل الكوميدي (مرايا) منذ عام 1995, ثم اتجه بعدها إلى الإخراج وقام بإخراج مجموعة من الأعمال الهامة من بينها (جوز الست), (الإمام الشافعي), (عن الخوف والعزلة).